سرطان الغدد الليمفاوية - الأسباب والأعراض والأنواع - عالم الطب

سرطان الغدد الليمفاوية - الأسباب والأعراض والأنواع - عالم الطب

ما هو الجهاز الليمفاوى ؟

ينتشر الجهاز الليمفاوى فى كل انحاء الجسم ، وهو يتكون من ثلاث مكونات رئيسية وهى :

০ الغدد الليمفاوية .

০ الأوعية الليمفاوية .

০ أعضاء تابعة للجهاز الليمفاوى أهمها الطحال .

ويلعب الجهاز الليمفاوى دوراً هاماً وحيوياً فى الجهاز المناعى للجسم ، وتعتبر خلايا الجهاز الليمفاوى نوع من أنواع خلايا الدم التى تنشأ عامةً فى النخاع العظمى . 

ما هو سرطان الغدد الليمفاوية ؟ وما هى أنواعه ؟

سرطان الغدد الليمفاوية هو سرطان يصيب خلايا الجهاز الليمفاوى فى أى منطقة بالجسم حيث تنتشر الغدد الليمفاوية فى كل أنحاء الجسم خاصةً الرقبة وتحت الإبط والمنطقة الإربية وداخل تجويف الصدر والبطن والحوض .

وهناك أكثر من سبعين نوعاً من سرطان الغدد الليمفاوية ، ولكن كل هذا العدد يتم تصنيفه إلى صنفين أساسيين هما :
١ - سرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودجكين (Hodgkin lymphoma) نسبة إلى العالم توماس هودجكين .
٢ - سرطان الغدد الليمفاوية من نوغ غير هودجكين (Non Hodgkin lymphoma) وهو الأكثر خطورة .

أسباب المرض :

سرطان الغدد الليمفاوية مثله مثل أى سرطان ليس معروفاً سببه بالتحديد ، ولكن هناك بعض العوامل المؤثرة التى تزيد من فرصة الإصابة به منها العامل الوراثى وامراض جهاز المناعة والأمراض الفيروسية واشهرها الآتى : 

০ فيروس إبشتاين بار (Epstein Bar virus) .

০ فيروس عوز المناعة البشرى أو نقص المناعة (Human Immunodeficiency virus) .

০ فيروس الكبد الوبائى بى أو سى (H.B.V - H.C.V) .

أعراض المرض :

من أبرز علامات المرض هو تضخم الغدد الليمفاوية الذى يحدث فى أى غدة من غدد الجسم سواء خارج تجويفات الجسم فى منطقة الرقبة أو الإبط أو المنطقة الإربية بالحوض ، أو داخل تجويفات الجسم مثل تجويف الصدر أو البطن أو الحوض . وتضخم الغدد الليمفاوية الظاهرة يكون تضخم صلب وغير مصاحب بأى علامات إلتهاب مثل الألم وإحمرار الجلد والإفرازات .

باقى أعراض المرض تنقسم إلى نوعين :

أعراض عامة :

০ إرتفاع درجة الحرارة إلى حوالى ٣٨ درجة مئوية وهى ما تسمى (Low grade fever) خاصةً فترة الليل .

০ التعرق اليللى بشكل مفرط يؤدى إلى بلل الملابس .

০ فقد غير مبرر للوزن والشهية مع الشعور العام بالتعب والإرهاق .

أعراض خاصة :

وهى تختلف حسب مكان الإصابة فمثلاً :

০ إصابة الغدد الليمفاوية داخل تجويف الصدر يؤدى إلى ضيق بالتنفس وألم بالصدر وسعال مزمن .

০ إصابة الغدد الليمفاوية داخل تجويف البطن يؤدى إلى ألم بالبطن وشعور بالغثيان والقئ والإمساك .

০ إصابة الغدد الليمفاوية داخل كيس الصفن قد يؤدى إلى تضخم الخصية . 

مضاعفات المرض :

تضخم الطحال - تضخم الكبد - إنسداد الأمعاء - اليرقان أو الصفرا - الأنيميا - نقص الصفائح الدموية - إنتشار خلايا السرطان .

تشخيص المرض :

ليس كل تضخم للغدد الليمفاوية هو سرطان ، فهناك أسباب أخرى لتضخم الغدد الليمفاوية أهمها الإلتهاب ، والتشخيص الدقيق والصحيح لسرطان الغدد الليمفاوية من حيث النوع والمرحلة التى وصل إليها المرض هو أمر غاية فى الأهمية حيث يتوقف عليه إختيار العلاج المناسب للحالة ودرجة نجاحه . 

ويعتمد التشخيص الجيد على أمرين أساسيين هما : 

١ - التصوير بالأشعة :

০ التصوير بالأشعة المقطعية المعروفة بإسم CT Scan وهى تستخدم للتشخيص وللمتابعة خلال فترة العلاج .

০ التصويربالأشعة المقطعية المعروفة بإسم PET Scan .

০ التصوير بأشعة الرنين المغناطيسى المعروفة بإسم MRI .

٢ - إختبار الخزعة أو العينة :

يتم ذلك عن طريق أخذ عينة أو خزعة وتحليل خلاياها تحت الميكروسكوب ، وتلك العينة يتم أخذها من العضو المصاب - غالباً ما تكون إحدى الغدد الليمفاوية المتضخمة والبارزة - أو قد يتم أخذها من نقى العظام وهو النسيج الموجود داخل العظام . وإختبار الخزعة يعتبر أدق وسيلة لمعرفة نوع السرطان والمرحلة التتى وصل إليها .

مراحل المرض :

يتم تصنيف سرطان الغدد الليمفاوية إلى أربعة مراحل :

١ - المرحلة الأولى : إصابة غدة ليمفاوية واحدة أو عضو واحد فقط .
٢ - المرحلة الثانية : إصابة أكثر من غدة ليمفاوية ولكن على جانب واحد من الحجاب الحاجز أعلى أو أسفل .
٣ - المرحلة الثالثة : إصابة عدة غدد ليمفاوية على جانبى الحجاب الحاجز أعلى وأسفل مع إصابة الطحال .
٤ - المرحلة الرابعة : مرحلة إنتشار خلايا السرطان لأعضاء خارج الجهاز الليمفاوى مثل الكبد والكلى والرئتين .

علاج المرض :

يتم تحديد العلاج المناسب وفقاً لعوامل كثيرة أهمها نوع السرطان والمرحلة التى وصل إليها وعمر المريض وحالته العامة . 

وخطوط العلاج المختلفة تتمثل فى الآتى :

١ - التدخل الجراحى :

التدخل الجراحى لا يلعب دوراً كبيراً فى علاج الليمفوما ، حيث ان إزالة الورم لا تعنى إطلاقاً التخلص الكامل من المرض حيث أن الخلايا السرطانية لها قدرة كبيرة على الإنتشار خارج الورم . وعادةً ما يتم التدخل الجراحى لمنع مضاعفات المرض مثل إجراء إستئصال الورم الليمفاوى فى الأمعاء لتجنب حدوث الإنسداد المعوى . 

٢ - العلاج بالأشعة :

وذلك عن طريق توجيه أشعة سينية - X ray - عالية الطاقة إلى العضو المصاب بالسرطان .

٣ - العلاج الكيميائى :

وذلك عن طريق إعطاء أدوية تبطئ تكاثر الخلايا السرطانية أو توقف نموها تماماً .

٤ - العلاج البيولوچى :

وهو علاج حديث إلى حدٍ ما ، وهو عبارة عن إستخدام أدوية تعمل على تدمير الخلايا السرطانية بالتحديد ، وهى أدوية مركبة من مضادات لمواد بيولوچية موجودة على الخلايا السرطانية .